ترودو يتمنى لمو الرافض دفع ضريبة الكربون الفدرالية ’’حظاً سعيداً‘‘

وبدأت المواجهة بين ساسكاتشوان وأوتاوا عندما أعلنت حكومة ترودو الليبرالية أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الفائت إعفاءَ مازوت التدفئة من ضريبة الكربون لمدة ثلاث سنوات، في خطوة تهدف إلى منح الكنديين الذين يستخدمون هذا الوقود الأحفوري لتدفئة منازلهم مزيداً من الوقت للتحول إلى مصادر طاقة نظيفة، كالمضخّات الحرارية الكهربائية.

وعلى الرغم من أنّ هذا الإعفاء الضريبي المؤقت ينطبق في كلّ كندا، فإنّ سكّان المقاطعات الأطلسية هم، نسبياً، أكثر من يستفيد منه كونهم يستخدمون المازوت بنسبة أكبر من سكّان سائر المقاطعات لتدفئة منازلهم.

فكان أن دعا رئيسُ حكومة ساسكاتشِوان ورئيسة حكومة ألبرتا، دانييل سميث، حكومةَ ترودو إلى تطبيق الإعفاء نفسه على الغاز الطبيعي الذي تستخدمه للتدفئة غالبيةُ السكان في هاتيْن المقاطعتيْن في الغرب الكندي.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) دعا رؤساء حكومات محافظون لخمس مقاطعات، من بينهم مو وسميث، الحكومة الفدرالية إلى إلغاء تسعير الكربون على جميع أنواع وقود التدفئة السكنية في كلّ كندا، لكنّ ترودو رفض تقديم إعفاءات أُخرى.

وأعرب مو عن عدم موافقته على قرار ترودو معتبراً أنه ’’غير عادل‘‘ و’’ذو دوافع سياسية‘‘.

وابتداءً من اليوم الأول من عام 2024 توقفت ’’ساسك إنرجي‘‘ (SaskEnergy)، المؤسسةَ العامة المسؤولة عن توزيع الغاز الطبيعي في ساسكاتشِوان، عن جباية الضريبة الفدرالية على الكربون وتحويلِها إلى أوتاوا.

’’الدخول في جدال مع وكالة الإيرادات الكندية حول عدم الرغبة في دفع ضرائبك ليس موقفاً أريد لأيّ شخص أن يجد نفسه فيه. حظاً سعيداً في ذلك، حضرة رئيس الوزراء مو‘‘، قال ترودو خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مدينة أوكفيل في مقاطعة أونتاريو.

وكالة الإيرادات الكندية منظمة مستقلة تعرف بشكل جيد جداً كيف تستردّ الأموال المستحقة لها من الكنديين والشركات، والآن من المقاطعات، إذا لزم الأمر. (...) ليس علينا أن نفعل أيّ شيء كحكومة فدرالية.

وأكّد ترودو يوم الثلاثاء أنّ سكان ساسكاتشِوان سيستمرون في الاستفادة من خصم الكربون الكندي، وإن كان ’’رئيس الحكومة (في ساسكاتشِوان سكوت) مو لا يرسل هذه الأموال إلى أوتاوا حالياً‘‘.

وكانت حكومة ترودو قد قالت أواخر شباط (فبراير) إنّ سكان ساسكاتشِوان لن يحصلوا على خصم الكربون الكندي بسبب قرار حكومة المقاطعة التوقف عن إرسال ضريبة الكربون على الغاز الطبيعي إلى الحكومة الفدرالية.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)